Quantcast
Channel: MAP News
Viewing all articles
Browse latest Browse all 1390

"يتمُّ الآن هدمُ المنازل وإحراقها وإطلاق النار على أي شخص يتحرك": ماب تدين التهجير القسري للفلسطينيين من مخيم جنين للاجئين

$
0
0
تدين ماب بأشد العبارات الاجتياح العسكري الإسرائيلي المستمر لمخيم جنين للاجئين، والذي أجبر أكثر من 20,000 شخص على النزوح وتسبب في تدمير واسع النطاق للمخيم وتم خلاله استهداف المدنيين ومرافق الرعاية الصحية.   

 

يتصاعد العنف الإسرائيلي بشكل كبير في جنين وذلك في سياق حملة "الجدار الحديدي" التي تشنّها قوات الجيش الإسرائيلي عبر الاقتحامات وغارات الطائرات المسيّرة وعمليات هدم المنازل، حيث أسفرت الحملة منذ بدأها عن قتل ما لا يقل عن 16 فلسطينياً في جنين ومحيطها حسب وزارة الصحة الفلسطينية.

وفي تسليطه الضوء على الظروف الصعبة التي يواجهها الطاقم الطبي والمرضى في هذا السياق قال د. وسام بكر—رئيس مستشفى جنين—أن القوات الإسرائيلية: "لازالت موجودة بالقرب من المستشفى فلا يُسمَح بالدخول والخروج منها إلا عن طريق سيارات الإسعاف." وأشار إلى أنه "يتم فحص هويات الطاقم الطبي عند كل منوابة جديدة وأن الوسيلة الوحيدة للتحرك هي من خلال سيارات الإسعاف." وأضاف د. بكر أن "عدد المرضى يقتصر على حوالي 60 فالقليل جداً من الناس يأتون ]للمستشفى[ بسبب خشية إيقافهم أو تفتيشهم أو تأخيرهم من قبل القوات الإسرائيلية."

لم يقتصر أثر الحملة العسكرية الإسرائيلية في جنين على خلق تحديات متعلقة بالوصول للرعاية الصحية بل دمرت القوات الإسرائيلية أيضاً أنابيب المياه مما اضطر مستشفى جنين للاعتماد على صهاريج المياه المؤقتة. وبالرغم من استعادة الكهرباء والاتصالات مؤخراً وبعد أيام من انقطاعها إلا أن شح الموارد يبلغ درجة خطيرة فإمدادات الوقود والمياه التي لازالت متوفرة لا تكفي إلا لفترة قصيرة.

وقالت فرحة أبو الهيجاء—رئيسة الجمعية الشريكة لماب ’كي لا ننسى‘—أن "وضع ]مخيم جنين[ صعب للغاية ومفجع فقد تمَّ تهجير جميع سكان المخيم وطردهم قسراً، كما يتمُّ الآن هدمُ المنازل وإحراقها وإطلاق النار على أي شخص يتحرك. أسقطت ]القوات الإسرائيلية[ منشوراتٍ عبر الطائرات المسيّرة ودخلت المنازل وأرسلت الطائرات المسيّرة إلى داخل البيوت التي لم يغادرها ساكنوها وأمرتهم بالمغادرة خلال 10 أو 20 دقيقة؛ لقد بات المخيم خالياً من أي أحد سوى الجيش والذي يقوم بحرق المنازل وتدمير البيوت والبنية التحتية."

وتضيف أسيل بيضون—المديرة الأولى للحملات والمناصرة في مكتب ماب بالضفة الغربية—أن "التقارير التي نسمعها من الأطباء في جنين مشابهة لتلك التي اعتدنا سماعها من شمال غزة حيث يهاجم الجيش الإسرائيلي الطواقم الطبية وينتهج تعطيل عملها ومحاصرة المستشفيات وإجبار الناس على الفرار من منازلهم والقضاء على الموارد اللازمة للحفاظ على الحياة. يجب أن تنتهي كل هذه الانتهاكات وأن تُقابَل بإجراءات مساءلة كافية."

تدعو ماب المجتمع الدولي إلى التعجيل في المطالبة بإنهاء هذه الهجمات، وضمان حماية المدنيين، واتخاذ إجراءات لمحاسبة إسرائيل بشأن التزاماتها المنوطة بكونها القوة القائمة بالاحتلال بنص القانون الدولي. كما يجب اتخاذ تدابير فورية لإنهاء عرقلة الحركة من وإلى مستشفى جنين، وتيسير وصول المساعدات الإنسانية، وتزويد الأسر النازحة بالدعم اللازم لها.  

تعكف ماب على توسيع نطاق استجابتها الطارئة في الضفة الغربية، حيث سلّمت قبل تصاعد العنف العسكري الإسرائيلي إمداداتٍ غذائيةٍ لجمعية’كي لا ننسى‘ وهو ما كان ضرورياً لتوفير المساعدة الفورية للأسر والأطفال النازحين.  كما شملت هذه الإمدادات طروداً غذائيةً تمَّ توزيعها على ذوي الحاجة الماسّة. وقامت ماب بتاريخ 28 يناير من العام الجاري بتسليم إمدادات طبية طارئة إلى مستشفى جنين وذلك عبر استغلال الامدادات المخزّنة مسبقاً في مستودعها.

نرجو تبرعكم الكريم اليوم للمساهمة في دعم استجابتنا الطارئة في الضفة الغربية وغزة ولبنان

صورة: فلسطينيون نازحون جرّاء العملية العسكرية الإسرائيلية يخلون مخيم جنين للاجئين في الضفة الغربية حاملين معهم أمتعتهم (الخميس، 23 يناير 2025، مصدر: أسوشيتيد بريس/مجدي محمد)


Viewing all articles
Browse latest Browse all 1390

Trending Articles