يجب على حكومة المملكة المتحدة والمجتمع الدولي ككل بشكل حازم ولا لبس فيه رفضُ هذا المقترح المشين بالاستيلاء على الأرض؛ في سياقٍ أصبح فيه مصير مليوني فلسطيني في غزة على المحك وكذلك أُسسُ القانون الدولي ذاتُها.
تهدد تصريحات ترامب الخطيرة بتقويض اتفاق وقف إطلاق النار المؤقت والهش في غزة وذلك خلال لحظةٍ حرجةٍ في المفاوضات المتعلقة بالتقدم للمرحلة الثانية من الاتفاق، كما أن هذه التصريحات لن تؤدي إلا لتشجيع المستويات المروعة من عنف الجيش والمستوطنين الإسرائيليين وما يتلوه من تهجيرٍ قسريٍ للفلسطينيين من ديارهم وهو ما يحدث حالياً في الضفة الغربية.
يجب على قادة المجتمع الدولي الاعتبار من هذه التصريحات والتعبير عن رفضهم للعنصرية المتمثلة في تجريد الشعب الفلسطيني من إنسانيته. يجب عليهم التصرف بحزمٍ لمنع ارتكاب المزيد من الفظائع في غزة وفي سبيل تحقيق ذلك أن يفرضوا حظراً على عمليات نقل الأسلحة لإسرائيل وأن يكفلوا تقديم المسؤولين عن الانتهاكات الجسيمة للقانون الدولي في الأرض الفلسطينية المحتلة للمساءلة الكاملة.
يجب على قادة المجتمع الدولي أيضاً الاعتراف بدولة فلسطين، وإعادة التوكيد على حق الفلسطينيين في تقرير المصير، والامتثال للحكم الصادر عن محكمة العدل الدولية الذي يقضي بالتعجيل في إنهاء الاحتلال الإسرائيلي غير القانوني والذي دام 57 عاماً للأرض الفلسطينية.
تعبّر ماب عن تضامنها قلباً وقالباً مع الشعب الفلسطيني ضد هذه التهديدات وتتعهد بمواصلة بذل كل ما في وسعها لضمان بقائهم على أرضهم وتمكين حقوقهم في الصحة والكرامة والحرية.