Quantcast
Channel: MAP News
Viewing all articles
Browse latest Browse all 1389

القوات الاسرائيلية تطلق النار على سيارة اسعاف وتلحق الضرر بها وتستهدف المشيعين في جنازة بالقدس الشرقية

$
0
0

توقفت إحدى سيارات إسعاف جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني عن العمل إثر إصابتها بالرصاص الحي والمطاطي في ظل إستخدام القوات الإسرائيلية للقوة المفرطة وبشكل ممنهج ضد نظام الرعاية الصحية الفلسطيني في القدس الشرقية المحتلة.

أصابت قوات الشرطة الإسرائيلية 70 فلسطينياً على الأقل مساء يوم الإثنين خلال جنازة وليد الشريف في القدس الشرقية والذي قد عانى من إصابة بالرأس خلال اقتحام القوات الإسرائيلية لحرم المسجد الأقصى في 22 أبريل قبل وفاته في مستشفى المقاصد في 14 مايو. خلال نقل كفنه من المستشفى إلى المسجد الأقصى، أطلقت قوات الشرطة الإسرائيلية الرصاص المطاطي وقنابل الغازة على مشيعيه وقامت بالاعتداء عليهم بالهراوات مما أدى، حسب الهلال الأحمر، إلى نقل 13 منهم إلى المستشفى—من بينهم اثنين أُصيبوا في العين. كما وهاجمت القوات الإسرائيلية الطاقم الطبي للهلال الأحمر أثناء تقديمه الرعاية للمصابين.

صرّح محمد فتياني، المتحدث باسم جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، بأنه "وبينما كانت طواقم الجمعية تنقل جثمان وليد الشريف من مستشفى المقاصد يوم الاثنين الموافق 16 مايو أطلقت القوات الإسرائيلية الرصاص الحي والمطاطي بشكل مباشر على سيارة إسعاف تابعة للجمعية مما ألحق ضرراً بالغاً بها حيث أصاب الرصاص عجال السيارة وحطّم أحد شبابيكها الخلفية وهي الآن متوقفة عن العمل وتحتاج وقتاً لإصلاحها."

تأتي هذه الأحداث في سياق الهجمات المستمرة على نظام الرعاية الصحية الفلسطيني وفي سياق استخدام القوة المفرطة ضد الفلسطينيين، وهو ذات السياق الذي اعتدت فيه القوات الإسرائيلية على مشيعي الصحفية شيرين أبو عاقلة.

تلقّت شيرين—أحد أبرز الأصوات الصحفية الفلسطينية—طلقة مميتة أثناء تغطيتها لمداهمة قوات الجيش الإسرائيلي لمدينة جنين في 11 مايو وقد كانت ترتدي سترتها وخوذتها اللتين وضحتّا كونها صحفية بالإضافة لكونها مع صحفيين وصحفيات آخرين حين تم اطلاق النار عليها. يفيد شهود عيان وتحقيق مفتوح المصدر أن القوات الإسرائيلية هي من أطلقت النار على شيرين. كما أصيب في الحدث علي الصمودي—وهو صحفي آخر مع قناة الجزيرة—حيث تلقّى رصاصة في ظهره.

في 15 مايو أطلقت قوات الشرطة الإسرائيلية قنابل صاعقة على مستشفى مار يوسف وقامت باقتحامها والاعتداء على مشيعي شيرين أثناء حملهم كفنها ومغادرة المستشفى للانضمام للجنازة، الأمر الذي تلقى إدانة دولية واسعة بما فيها من المملكة المتحدة.

تقول عائشة منصور، مديرة ماب في الضفة الغربية، في تعليقها على هذه الهجمات على المشيعين بأنها: "تشكل عملا غير إنساني وإنتهاكاً لحقوق الفلسطينيين في الكرامة في المحيا والممات. من الضروري إجراء تحقيقات مستقلة وجادّة في الهجمات على الطواقم الطبية والمشيعين والصحفيين بما في ذلك التحقيق في مقتل شيرين أبو عاقلة."

أكدت منظمة الصحة العالمية وقوع 58 هجوماً على الصحة في الأرض الفلسطينية المحتلة منذ بداية عام 2022م.

قدمت ماب مؤخراً معدات ومستهلكات طبية أساسية لجمعية الهلال الأحمر الفلسطيني وقامت بإمداد مستشفى المقاصد بمجموعة من المضادات الحيوية الأولية التي تعمل على منع وعلاج التهابات الجروح.

تقدم ماب هذا الدعم بالإضافة إلى استجابتها لحالة الطوارئ في مايو 2021م والذي تضمن في مارس من هذا العام تقديم سيارة إسعاف جديدة لجمعية الهلال الأحمر، والتي تعمل ماب الآن على توريد سيارة إسعاف أخرى لها في القدس الشرقية. كما وتستمر ماب في متابعة الاحتياجات الإنسانية المستجدة وفي تواصلها مع وزارة الصحة الفلسطينية ومستشفيات القدس الشرقية وجمعية الهلال الأحمر.

تناشد ماب المجتمع الدولي، بمن فيه حكومة المملكة المتحدة، لمطالبة إسرائيل بإنهاءٍ فوريٍ لاستخدام القوة المفرطة ضد المدنيين الفلسطينيين وللهجمات على الطواقم الطبية، كما وتطالب ماب الدول بتعزيز حماية الطواقم والمرافق الطبية في الأرض الفلسطينية المحتلة عبر الدعوة للإلتزام بقرار مجلس الأمن رقم 2286 من عام 2016م وعبر دعم تحقيقات وآليات محاسبة جادّة بما في ذلك عبر لجنة تحقيق أممية في اسرائيل وفي الأرض الفلسطينية المحتلة بما فيها القدس الشرقية.

يعقد مجلس الأمن جلسته السنوية حول حماية المدنيين في النزاع المسلح في 25 مايو؛ نرجو دعمكم بمطالبة حكومتكم بالوقوف ضد الهجمات الإسرائيلية على الطواقم والمرافق الطبية الفلسطينية وبالمطالبة بإنهاء الحصانة التي تُمكّن إسرائيل من الاستمرار في انتهاك القانون الدولي.

 


Viewing all articles
Browse latest Browse all 1389

Trending Articles